الأربعاء، 16 مارس 2011

المازوشيون‭ ‬مازالوا‭ ‬هنا

هل يوجد في العالم أقبح من أن يبحث المحكوم عليه بالإعدام لجلاده عن أعذار وهو على مشارف المقصلة؟ وهل يوجد أقبح من ممارسة المازوشية في حضرة ساديين يمارسون طقوسهم الجبروتية حتى وهم على مشارف حفرة من نار؟ أسئلة تبقى من دون إجابات ونحن نتابع شعوبا عربية برغم ما عانته من حكام جعلوها الأفقر في بلدان ثرية والأذل في بلدان عزيزة تبحث لزعمائها عن أعذار بين من يعتبر زين العابدين بن علي غافلا عن مآسي شعبه بسبب تغليطه من المحيطين به، ومن يعتبر حسني مبارك طاعنا في السن ما عاد يُدرك ما يفعل وما يُفعل به، ومن يعتبر معمر القذافي بالمجنون الفاقد للوعي من أجل إدخال الجميع ضمن دائرة المرفوع عنهم القلم الشرعي والوضعي في إطار الآية الكريمة "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يُطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتولّ يعذبه عذابا أليما".

وطبعا ستلبس الشعوب لوحدها التهمة، لأنها هي من أوصلت هؤلاء إلى الحكم وتركتهم يعيثون في أرضها الفساد والدمار والتخلف.. الأزمة كان يمكن أن ننفض أيدينا منها مع ذهاب هؤلاء الذي نُصرّ على أنهم عجز في الغابرين وفاقدين للوعي، ولكنها للأسف مازالت متواصلة،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق