السبت، 26 مارس 2011

فتاة لا ترتدي الحجاب لكنّها تلبسه فقط في المناسبات الدينية كرمضان والجمعة



إنّ ارتداء الحجاب الشرعي واجب على المرأة المسلمة متَى بلغت لأنّها ببلوغها تصير مكلّفة ومخاطبة بكلّ الفرائض وسائر العبادات، قال تعالى: ''يا أيُّها النّبيّ قُل لأزواجِك وبناتِك ونساء المؤمنين يُدنينَ عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذَيْن الأحزاب.59 وقال أيضًا: ''ولَيَضْرِبنَ بخُمرهنّ على جيوبهنّ'' النور.31 والحجاب الّذي فرضه الله عزّ وجلّ على النساء لا يعني مجرد قطعة قماش تلقيها الواحدة منهن على جسدها وإنّما يعني أيضًا العفّة والحشمة والحياء والشّرف وعدم الاختلاط بالرجال الأجانب وعدم الخلوة مع أحد الرجال الأجانب وعدم المراسلة معهم وغير ذلك. كما أنّ الله فرض الحجاب على المرأة البالغة، فقد فرض عليها أيضًا الصّلاة والصوم والزكاة والحج وغير ذلك من الواجبات، ومتى فرطتَ في واحدة منها وعصَت ربّها فقد وقعت فيما يستلزم عذاب الله تعالى، فالّتي تلبس الحجاب الشرعي ولا تصلّي فإن الله سيحاسبها على تركها الصّلاة والوعيد الشّديد الموجّه لتارك الصّلاة مبيّن في أحاديث كثيرة من أحاديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. والّتي تصلّي ولا تلبس الحجاب الشرعي سيحاسبها الله سبحانه وتعالى على عدم ارتدائها الحجاب الشرعي لأن كليهما فرض ولا يغني واحد عن الآخر وقد أخطأ مَن قال: ''الإيمان في القلب فقط'' بل الإيمان ما يعتقده المؤمن وينطق به لسانه ويظهر على جوارجه وأفعاله، ولتجعل تلك الفتاة وسائر الفتيات المؤمنات رمضان فرصة لها لارتداء الحجاب الشرعي، فنحن في الدنيا عابرو سبيل ومردنا إلى الله الّذي خلقنا وأوجدنا على هذه الأرض لنعبده، قال تعالى: ''فمَن كان يرجو لقاءَ ربِّه فلْيَعمَل عملاً صالحًا ولا يُشرِك بعبادة ربِّه أحدًا'' آخر سورة الكهف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق