الأحد، 13 مارس 2011

فلسطين‭ ‬والحرية

كل شيء في الأمة يعاد ترتيبه لتستوي أمتنا على طريق الهداية نحو أهدافها المقدسة بعد أن حددت نقطة البداية.. فلا خير للأمة أو منها إلا اذا كانت شعوبها حرة وأفرادها احرار.. ولا خير في الأمة لفلسطين ان لم يكن ابناء الأمة يعيشون حريتهم ويتمتعون بكرامتهم.

  • انها‭ ‬المعادلة‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬كنا‭ ‬لا‮ ‬نحتمل‭ ‬مجرد‭ ‬استحضارها‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تعلن‭ ‬فينا‭ ‬ان‭ ‬لا‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬للعرب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأنظمة‭ ‬الهزيلة‭ ‬والتي‭ ‬يمثل‭ ‬حضورها‭ ‬احد‭ ‬ضمانات‭ ‬استمرار‭ ‬وجود‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭.‬
  • لقد غابت معادلة الحرية والتحرير عن وعينا ردحا من الزمن.. مجازر تلو المجازر من دير ياسين الى كفر قاسم وقبية والرملة وخانيونس وصبرا وشاتيلا وجنين وغزة.. كم من الحبر سال وكم من الدم سال؟ وكم من الدموع سالت؟ لقد شاهد العرب اخوانهم بالآلاف قتلى في مجزرة صبرا وشاتيلا على شاشات التلفزيون ولم يتحرك جيش عربي.. ثم جاءت مجزرة غزة تبثها كل القنوات الدولية والمحلية على مدار شهر كامل ولم يجرؤ الحكام العرب على عقد مؤتمر قمة فيما الشعوب تتفتت اكبادها.. لقد كانت صراخاتنا ودعواتنا لنجدة عربية او موقف عربي انما هي من باب الضرب‭ ‬في‭ ‬الميت‭.‬
  • كان ينبغي ان نفهم ان من لا يملك حريته لن يستطيع تحرير غيره.. وهكذا يمكن القول بأنه من العبث انتظار اي فعل عربي مفيد في ظل تبعية النظام العربي للسياسات الأجنبية وممارسته قمع الشعوب وكبت حرياتها.. انها معادلة واضحة تماما.. ذلك ان النظام العربي اعتقد ان الغربيين هم من يضمنون استقراره فقدم لهم زيادة على ما يتوقعون والنظام يدرك ان هذا السلوك الشائن لا يرضي الشعوب فكان لا بد من قمعها وحرمانها من حقها في تقويم الحكام.. وفي هذه العملية البشعة يتم التخلي عن فلسطين بل اكثر من ذلك محاربة فلسطين والتواطؤ مع العدو ضدها .............................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق