الثلاثاء، 29 مارس 2011

لنتعلم من موسى والخضر عليهما السلام

image

* أن يكِل الإنسان كل علمه وكل فضل وكرامة هو فيها إلى الله جلّ وعلا، ويعترف له بالفضل ولا يعجب بنفسه أو يغتر بها.

  • * علو الهمـة وقوة العزم في طلب العلم وتحصيله والاستزادة منه، كما قال موسى عليه السلام "لا أبرح.. "، والاستمرارية في الطلب مهما كثر علمك وعظم شأنك، فموسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل، ومع هذا ظلّ طالبا للعلم.
  • * التواضع لخلق الله عموما ولمن هم تحت يدك من خدم وتلاميذ خصوصا، ومشاركتهم حالك وأفكارك وطعامك وإيناسهم والاستئناس بهم، فقد بلغ من قوة الرابط بين النبي موسى وخادمه يوشع، أن انصلح حال ذلك الخادم حتى صار أهلا لأن يصطفى ويرفع إلى رتبة الأنبياء، على يوشع وموسى الصلاة والسلام.
  • * أن العلم هو رحمة من رحمات الله بعبده "آتيناه رحمة من عندنا" فكلما تعلمت شيئا جديدا استشعر أنها أولا فضل الله أن وفقك لها ولفهمها، وثانية استدفئ بها، فهي رحمة من الله تنزلت عليك.
  • * لا بأس بأن يتعلم المرء من غيره، سواء كان أفضل منه أو دونه، فلكل واحد نصيب من العلم، قد يفوت من هو أعلم منه. فموسى من أفضل النبيين، وهو واحد من الخمسة أولي العزم من الرسل، ومع ذلك تعلم من الخضر عليهما السلام.
  • * حين تكون في مقام المتعلم، لابد من التأدب مع معلمك ولو كنت أفضل أو أعلم منه، فكيف لو كان أكبر منك سنا وأكثر منك علما، وأحكم وأكثر خبرة! يصير أدبك معه حينها أكثر إلزاما عليك "هل أتبعك .." والأدب عموما كله خير.
  • * عليك حين تعلم أحدا أن توضح له شيئا من عقبات الطريق لتتثبت عزمه وهمته، فإن كان جادا تابعك وإلا انفلت عنك منذ البداية، فلا تضيع وقتك معه عبثا.
  • * الجدية ونيـة الثبات والاستمرارية عند طالب العلم مع الاعتماد على رب العزّة جل وعلا، والاستعانة به على الدوام "ستجدني إن شاء الله صابرا .." والعزم على المشقات الصالحة، وتحديث النفس بقدرتها على ذلك بمشيئة من الله وفضله.
  • * طاعة المعلم في كل ما يأمرك به ما لم يكن أمرا بمعصية، حتى وإن لم تتضح لك الحكمة من أمره "ولا أعصي لك أمرا".
  • * الذِلة والانكسار للمعلم والمبادرة في الاعتذار إليه عند أي بادرة تقصير أو خطأ منك.
  • * إنكار المنكر ولو على معلمك وغيره من باب أولى، وأن لا تخاف في الله لومة لائم، مع الالتزام الأدب في ذلك ويبقى ذا فضل عليك.
  • * إمهال المعلم طالبه حال قصر ومنحه فرصا لتصحيح مساره.
  • * إنّ للخضر علم لم يكن لأحد فيه نصيب إلا لبعض النبيين، محمد صلى الله عليه وسلم، وهناك علوم أخرى هي محض فضل من الله لا يد للعبد فيها، ينالها العبد بالتقوى والإحسان كالفراسة والحكمة؛ نسأل الله من فضله.
  • * من الموقف الثاني بينهما : أن العبد بطاعته لربه يصرف الله عنه أقدارا أليمة مكتوبة عليه في المستقبل، فهذان الأبوان كان إيمانهما حافظا لهما من أذى ابنهما في الكبر.
  • * ومن الموقف الثاني أيضا: التسليم لقضاء الله وقدره، مهما بدا أنه أليم أو محزن، ومن أكبر ما يصاب به الإنسان موت الابن الصغير.. ولعله حين يكبر يكون سببا في عذابه وحده الله يعلم ذلك، فليعلم أن أمر المرء كله خير فليداوم الحمد والرضا، وليعلم أن الله أحكم وأرحم به من نفسه.. وأعلم .
  • * ومن الموقف الثاني أيضا: أن يدوم لجوء العبد إلى ربه ويستعين به، ويسأله الصبر في مواطن الشدة ويتصبر ويسلي نفسه دوما، فإن البلاء يصل بالمؤمن حدّ الكفر كما في الآية، فلنفر إلى الله دوما ونعوذ به من بلاء يفسد علينا ديننا.
  • * أن أثر صلاح الأب يمتد إلى ذريته، فيرعاهم الله له ويسخر من العباد من يحفظ لهم حقهم ويعينهم على أمر دينهم ودنياهم، كما في الموقف الثالث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق