الخميس، 24 مارس 2011

من روائع أخلاق الرّسول الكريم..


ـ اذهبوا فأنتم الطلقاء: لمّا فتح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مكة، جمع قريشًا فقال لهم: ''يا معشر قريش، إنّ الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظُّمها بالآباء، النّاس من آدم وآدم من تراب''، ثـمّ تلا هذه الآية: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَـى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، الحجرات .13 ثـمّ قال: ''يا معشر قريش، ما ترون أنّي فاعل فيكم؟'' قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم. قال: ''اذهبوا فأنتم الطلقاء''.
ـ جذبه أعرابي فأمر له بعطاء!: عن أنس بن مالك رضي اله عنه قال: كنتُ أمشي مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعليه بُردٌ نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة، حتّى نظرت إلى صفحة عاتق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد أثَّـرت به حاشية الرداء من شدة جذبته، ثـم قال: مُرْ لي من مال الله الّذي عندك. فالتفت إليه صلّى الله عليه وسلّم فضحك، ثـمّ أمر له بعطاء.
ـ أعطوه سنا مثـل سنّه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلاً تقاضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فَأَغْلَظَ، فَهَمَّ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: ''دَعُوهُ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالاً''، ثُـمَّ قَالَ: ''أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْـلَ سِنِّهِ''. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلاَّ أَمْثَـلَ مِنْ سِنِّهِ. فَقَالَ: ''أَعْطُوهُ؛ فَإِنَّ مِنْ خَيْرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ قَضَاءً''.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق