الثلاثاء، 29 مارس 2011

طرابلس حرة


إننا نعد الساعات عدا وعيننا على علم الاستقلال يرتفع على أسوار العزيزية ومثابة طرابلس..

  • فإن ليبيا الشاسعة وشعبها المتناثر على ساحل بحري طويل وعمق صحراوي متشعب والعرب في مشرقهم ومغربهم كل هؤلاء يضعون أياديهم على قلوبهم بعد ان قتل القذافي وأولاده من ابناء الشعب المظلوم ما يقارب عشرة آلاف مواطن ليبي لا ذنب لهم، الا انهم طالبوا باسترداد كرامتهم ووقف المسرحية الهزلية التي يديرها القذافي وابناؤه وأهدر فيها ثروات الشعب وامتهن كرامته.
  • من كل صوب تتقدم قوافل الثوار نحو عاصمة ليبيا الأبدية المغتصبة طرابلس التي تدخل في مأتم جماعي او عصيان مدني كوسيلة رفض متاحة بعد ان قامت كتائب القذافي واولاده باستباحة كل شيء حتى الأعراض في طرابلس العصية عليهم..
  • تتقدم قوافل الثوار تطوي الأرض طيا وتلقي بمرحلة القذافي الى التاريخ ولم يعد من عمر النظام الديكتاتوري المستهتر الا عدة كيلومترات يحاول فيها ملك الملوك البقاء ولو يوما زيادة يدعى فيه بالأخ القائد فيما هو يمارس حرق ليبيا وقتل الليبيين.
  • وطرابلس الحرة تستحق كل هذه الدماء الزكية الطاهرة التي تسكب هذه اللحظات لتحريرها وانهاء حقبة من اسوإ حقبات التاريخ التي مرت على الأمة.. حيث لم يكن العقيد عابثا ولاهيا بالشعب الليبي فقط، بل عابثا وخطيرا بأمن الإقليم كله وان محاولاته لإثارة النعرات في الصحراء غير خافية خطورتها على دول الجوار.. لقد كان العقيد مربكا ومشوشا ومقلقا للمنطقة كلها وكانت مسايرته تقتضي احيانا تنازلات من هنا او هناك وهي شر كذلك في لحظات تنحيه، لأنه ترك حقول الغام وفتح بوابات الشر على المنطقة، لقد كان شرا وشر ما فيه انه كان يتقى لشره.. لهذا فإن قلعه من المنطقة عنصر امان لها وانهاء توترات كادت ان تكون مستعصية في ظل تغذيته لها.
  • طرابلس الحرة هي ظهير قوي لمصر الثورة وهي من سيرفع الضغط عن مصر ويحررها من شروط المساعدات الأمريكية ويسحب البطالة منها ويدعم اقتصادها في مواجهة الأعداء التاريخيين وعلى رأسهم اسرائيل.. وطرابلس الحرة ستكون خيرا عميما لتونس المسكينة للعمالة التونسية وللاقتصاد التونسي.. وستكون طرابلس الحرة السيدة أمنا وامانا لجزائر تتعرض لمؤمرات هنا وهناك.. طرابلس الحرة ستكون في محيطها العربي والافريقي بما لديها من وزن لثورتها العظيمة الصعبة الثمينة وما تتمتع فيه من موقع استراتيجي ذات دور اقليمي وعربي واسلامي وافريقي فاعل.. ففي حين كان يرى العقيد ان ليبيا ليست سوى براميل نفط واعتقد انها أقل من طموحه ولا تحقق له حلمه.. فإن طرابلس الحرة تكشف عن قيمة هذا الجسر العظيم بين مشرق العرب ومغربهم ودوره في تقوية الأمة وتعزيز صمودها.
  • طرابلس الحرة تصبر صبرها الكريم في انتظار الصبح.. أليس الصبح بقريب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق