الأربعاء، 23 مارس 2011

"راني فهمتكم وزنقة زنقة ويا جرذان"


التاريخ يعيد نفسه في الثورات، والذي لا يقرأ التاريخ قد يفقد جغرافيته المتكونة من كراس وعروش، فما يحدث في الوطن العربي من عواصف التغيير حدث منذ عقود في غرب القارة العجوز وفي أمريكا الجنوبية والوسطى وانتهاء بالمعسكر الشرقي.. وليس ضروريا أن تسقط الأرواح وتتوقف الحياة بالاعتصامات والإضرابات والعصيان المدني حتى تكتمل صورة الثورة، فكما سقطت أرواح في نيكاراغوا والسلفادور من أجل التغيير غيّر الهندوراسيون مسارهم الخاطئ بطرق سلمية، وكما زلزل الرومانيون نظامهم بإعدام زعيم الديكتاتورية، تمكّن المجريون من المرور إلى حرياتهم من دون ضحايا، وكما سقطت الأرواح في تونس وفي مصر وفي اليمن وفي ليبيا، فإن بقية الأنظمة مدعوة لأن تثور هي على نفسها قبل أن يتفرج العالم على صور زعمائها وهم في طابور كوميدي قد لا يمنحهم حتى فرصة إضحاك العالم عليهم وهم يقولون لشعوبهم "راني فهمتكم وزنقة زنقة ويا جرذان"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق