الأربعاء، 13 أبريل 2011

الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه

كلمـات من ذهــب على فــراش الموت.

لمّا حضر الخليفة عمر بن عبد العزيز الموت، قال لبنيه وكان مسلمة بن عبد الملك حاضرًا: يا بني، إنّي قد تركتُ لكم خيرًا كثيرًا لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمّتهم إلاّ رأو لكم حقًا.. يا بني، إنّي قد خيّرتُ بين أمرين، إمّا أن تستغنوا وأدخل النّار، أو تفتقروا وأدخل الجنّة، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحبّ إليّ، قوموا عصمكم الله، قوموا رزقكم الله، قوموا عنّي، فإنّي أرى خلقًا ما يزدادون إلاّ كثرة، ما هم بجن ولا إنس''.
قال مسلمة: فقمنا وتركناه، وتنحينا عنه، وسمعنا قائلاً يقول: تلك الدار الآخرة نجعلها للّذين لا يريدون عُلوا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتّقين، ثمّ خفت الصوت، فقمنا فدخلنا، فإذا هو ميت مغمض مسجى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق