الجمعة، 22 أبريل 2011

ما ينبغي للعُلماء والقُضاة


ينبغي للعلماء وخصوصًا منهم وُلاة الأحكام أن يعظوا عامة المسلمين عند الاختصام إليهم، ويخوّفوهم بما ورد عن الله وعن رسوله من التّشديدات والتّهديدات في الدعاوى الكاذبة، وشهادة الزور والأيمان الفاجرة والمعاملات الفاسدة، مثل الربا وغيره، ويذكروا لهم بعض ما ورد في الشرع من تحريم هذه الأمور، وشدّة العقاب فيها، وذلك لغلبة الجهل، وشدّة الحرص، وقلّة المبالاة بأمر الدِّين، وكم من عامي من المسلمين إذا سمع تحريم الكذب في الدعاوى والشّهادات والأيمان يرجع عن شيء قد عزم عليه من ذلك لجهله وقلّة علمه.
ويتأكّد على العلماء أن يجالسوا النّاس بالعِلم، ويحدثونهم به، ويثبّتوه لهم ويكون كلام العالم معهم -في بيان الأمر الّذي جاءوا إليه من أجله: مثل ما جاءوا لعقد النكاح- يكون كلامه معهم فيما يتعلّق بحقوق النساء: من الصُّدَاق والنّفقة والمعاشرة بالمعروف، وما يجري هذا المجرى، ومثل ما إذا جاؤوا لعقد البيع وكتاب مسطور بينهم في ذلك يكون كلامه معهم في الشّهادات وفي صحيح البيوع وفاسدها، ونحو ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق