الأحد، 25 ديسمبر 2011

منارات وإشارات...0795212062



يا شبابنا المغرّر بهم.. والله إنّي لكم لناصح، وإنّي عليكم لمشفق، قبل أن تقدموا يوم القيامة فتجدوا أنّ أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) الأطهار وصحبه الأخيار قد جُمعوا في جنّات تجري من تحتها الأنهار إخوانا على سرر متقابلين. أشفق عليكم أن تحشروا مع قوم يلقون في النّار، فإذا بهم لا يجدون فيها أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة فيقولون كما أخبر الله عنهم وعن غيرهم: ''وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ''..

كونوا على يقين أيها الشباب، أن هؤلاء الذين يسوّلون لكم بغض أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) والطعن فيهم، باسم مظلومية أهل البيت، سيتبرّأون منكم يوم القيامة إن لم تتوبوا إلى الله، يوم يُلقون في جهنّم، ولا أتألّى على الله، ثمّ يؤتى بالأتباع الذين ألغوا عقولهم وتعصّبوا لعلمائهم أفواجا أفواجا إلى جهنّم - عياذا بالله - وكلّما جيء بفوج قال المتبوعون لبعضهم بعضا: ''هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لاَ مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّار''، فيقول الأتباع: ''بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَار'' (سورة ص)، ثمّ يقولون: ''رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ''. ثمّ يجتمع المتبوعين والأتباع على قول واحد: ''وَقَالُوا مَا لَنَا لاَ نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَار''. يقولون: ما لنا لا نرى في النّار أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة؟ أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار؟

هذا الموقف سيقفه المكذّبون بالرّسل المستهزئون بهم، وسيقفه أيضا الذين كذّبوا أتباع الرّسل وطعنوا فيهم وجعلوهم غرضا لهم.

أسأل الله (جلّ وعلا) أن يهدي شبابنا إلى جادة الصواب، وأن يوحّد هذه الأمة على كتابه وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وعلى محبة الأهل والأصحاب الذين ألّف بين قلوبهم ووعدهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق