السبت، 14 يناير 2012

مصـارف الزكـاة وصدقـة التطـوع






مصارف الزكاة : مصارف الزكاة ثمانية أصناف محصورة فى قوله تعالى ((إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم)) (التوبة)· وهذا بيان لأصناف الزكاة الثمانية المذكورة في الآية الكريمة:

-الفقراء والمساكين: وهم المحتاجون الذين لا يجدون كفايتهم· والمساكين قسم خاص من الفقراء وهم الذين يتعففون عن السؤال ولا يفطن لهم الناس· ويعطى الفقراء والمساكين من الزكاة ما يسد حاجتهم ويخرجهم من الحاجة الى الكفاية·

-العاملون على الزكاة: وهم الذين يتولون العمل على جمع الزكاة ولو كانوا من الأغنياء ويدخل فيهم الجباة والحفظة لها والرعاة للأنعام منها والكتبة لديوانها·

- المؤلفة قلوبهم: وهم الذين يراد تأليف قلوبهم وجمعها على الإسلام أو تثبيتها عليه، لضعف إٍسلامهم، أو كف شرهم عن المسلمين أو جلب نفعهم فى الدفاع عنهم·

-وفي الرقاب: ويشمل المكاتبين والأرقاء فيعان المكاتبون بمال الصدقة لفك رقابهم من الرق ويشترى به العبيد ويعتقون·

-الغارمون: وهم الذين تحملوا الديون وتعذر عليهم أداؤها فيأخذون من الزكاة ما يفي بديونهم·

- وفي سبيل الله: المراد المجاهدون في سبيل الله فيعطون من الزكاة سواء كانوا أغنياء أم فقراء· وينفق من الزكاة على الإعداد للحرب وشراء السلاح وأغذية واحتياجات الجند· ((وفي سبيل الله)) هو مصرف عام يشتمل على كل ما من شأنه إعلاء كلمة الله· ويدخل فيها إعداد الدعاة وبناء المدارس والمساجد في غير بلاد المسلمين والنفقة على المدارس الشرعية وغير ذلك·

- وابن السبيل: وهو المسافر المنقطع عن بلده فيعطى من الزكاة ما يستعين به على تحقيق مقصده نظرا لفقره العارض·

ويحرم إعطاء الزكاة للزوجة والآباء والأبناء والأغنياء وغير المسلمين· ويستحب إعطاؤها للأقارب والزوج وطلبة العلم·

ويجوز نقل الزكاة من بلد إلى آخر إذا استغنى أهل البلد عنها·

صـــدقـــة التطــــوع:

يقصد بالصدقة التبرعات النقدية أو العينية سوى الزكاة·

وتشمل التبرع بالأموال والطعام والملابس والدواء والأثاث وكل ما له قيمة·

الصدقة هي عنصر أصيل في الثقافة الإسلامية وقيمة عليا من قيم المجتمعات الإسلامية·

وتعد الصدقة وسيلة ضرورية لتربية النفس وإصلاحها وإثارة معاني الخير والبر فيها وحضها على الإحسان إلى الغير· يقول الله تعالى ((لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم)) (آل عمران: 92)·

ويتصدق المسلم غالبا شكرا لله تعالى على نعمه وفي المناسبات السارة كالزواج والولادة ورجوع الغائب والنجاح في العمل ونحو ذلك·

كذلك يتصدق المسلم عن الميت ليصله ثواب الصدقة·

ويمكن أن تكون الصدقة بديلا لبعض الممارسات الحديثة مثل إقامة الحفلات وإرسال بطاقات التهنئة والورود والتي غالبا ما ينفق فيها الكثير من الأموال بلا جدوى ولا منفعة للفقير·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق